البحث الإجرائي 

(نقص الدافعية )(ضعف المشاركة الصفية )

المعلمة سمر علي نزال

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين , والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله ,

 وعلى آله وأصحابه , ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين .

     لقد أصبحت مشكلة تدني الدافعية عند الطالبات ظاهرة منتشرة في

كثير من الصفوف الدراسية مما يؤثر سلبا على العملية التعليمية

فالمعلم حين يجد بعض الطلاب معرضين عن الحصة الدرسية رغم ما يبذله من جهد لجذب المتعلمين نحو درسه ,لابد أن يقف متسائلا وباحثا

عن الظروف والملابسات التي جعلت هذا الطالب يقف منعزلا عن الركب ,وما السر في انطفاء الدافعية عند الطالبة.....

 فما الدافعية إلاقوة ذاتية تحرك سلوك الفرد وتوجهه لتحقيق غاية معينة يشعر بالحاجة إليها أو أهميتها المادية أو المعنوية له , وهذه الدافعية تستثار بعوامل تبع من داخل الفرد أو البيئة .

ولكن أين الدافعية ممن رضيت لنفسها أن تقف منعزلة رافضة عن المشاركة في الحصة الدرسية وقد اعتادت أن تكون مستمعة وفقط , وهذا بالتأكيد لا يرضي المعلم النشط الذي اعتاد أن يشرك جميع طلابه معه في إنجاح الموقف التعليمي الصفي .

من هذا المنطلق بدأت البحث عما أريد طرحه لتتم الفائدة للآخرين

 فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها ,هكذا علمنا معلم البشرية رسولنا محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم ,وقد اشتمل بحثي على جانبين :

الجانب النظري , والجانب التطبيقي العملي .

أسأل العلي العظيم أن يلين قلوب عباده لنا

ويفتح علينا فتوح العرفين اللهم آمين

أولا : الجانب النظري:

الغرفة الصفية هل لها تأثير على ما نحاول البحث عن أسبابه؟

*كثيرا ما تظهر المشاكل عندما لا تكون المشاكل الدراسية متلائمة

مع قدرات الطالب , واهتمامه , وميوله ,لذا لابد من مواجهة المشكلة في الصف وننظر إلى الطالب إذا ما كان سيء السلوك أو يعاني من صعوبات أو إحباط ما في دراسته .

*لابد من الاعتدال في معالجة الأمور بحيث لا تتعطل الحصة عن سيرها الطبيعي .

*إن مهمة ضبط سلوك الطلاب ليست مقتصرة على المعلم فحسب بل هي مجهود جماعي يشترك فيه جميع أعضاء الهيئة التدريسية ,وحتى زملاء الطالب نفسه .

    إن إصرار الطالب على عدم المشاركة في الحصة الدرسية

لعدم وجود الدافعية تعد خطوة أولية ليترتب عليها عددا من النقاط

السلبية منها: إهمال الأنشطة الصفية كما تثبط حماس المتعلم الزميل

والمعلم المسئول وتبعث في النفوس خيبة الأمل والتذمر وكثيرا ما نسمع المعلم شاكيا متذمرا "الصف صامت ""عدم تحرك الفصل "

"كأني اشرح لنفسي "  " كأن على رؤوسهن الطير " والكثير الكثير من العبارات السلبية التي نسمعها من المعلمات , ونعترف بأن المشكلة ما زالت قائمة ,ولكنها متفاوتة بين الصفوف , وحتى من مادة لمادة تختلف , وحتى من حصة لحصة تختلف , وهذا يعود إلى طبيعة الطلاب أنفسهم ,وإلى قدرة المعلم في كيفية التعامل مع هذه الفئة من أهل السبات الصفي إن صح التعبير .

لقد أشارت الإحصائيات أن ثمانية معلمين من أصل عشرة يتركون التدريس من السنة الأولى بسبب تلك المشاكل وعدم قدرتهم على التكيف أو السيطرة على بيئة صفية تعج بسلوكيات غير مرغوب فيها من مشاغبة إلى سبات فعدم مبالاة , فمهما كانت كفاءة المعلم التدريسية لن يستطيع السيطرة على هذه البيئة إلا أن يتغمده الله

برحمته ويهديه سبل العلاج .

ولله الحمد والمنة فإن مهارات التعامل مع المشاكل الصفية هي مهارات مكتسبة (فإنما الحلم بالتحلم والعلم بالتعلم ) وكلها مهارات

نستطيع أن نتعلمها ونطورها إن نحن أيقضنا الدافعية في النفوس الهائمة الحيرى ,فالتعلم  والتطور وجهان لعملة واحدة نستطيع أن نظفر بهما معا لتحسين الأداء التعليمي الفعال في المواقف التعليمية

الصفية المختلفة وكثيرا أردد:

               عندما توجد الإرادة يوجد الطريق

والله ولي التوفيق

ثانيا : الجانب التطبيقي (العملي )

     ** تحديد المشكلة  :

أنا معلمة لمادة اللغة العربية أدرس صفوف الحادي عشر الأدبي والعلمي

ومعروف لدينا أن صفوف طالبات العلمي تمتاز بالنشاط والحيوية وأن من يكون نصيبها تدريس صفوف العلمي فقد نالت رضى الله لأن الطالبات

يحرصن على التفكير والتعلم والتعاون والمشاركة والنشاط والحركة

ولكن....نعم أن أغلبية الطالبات يتسمن بتلك الصفات النيرة ..إلا أن هناك

فئة من الطالبات ممن لا يتصفن بكثير من الصفات المذكورة أعلاه لدرجة أن معلمات الفيزياء والكيمياء والرياضيات  يتساءلن :

 كيف دخلت الطالبة (......)القسم العلمي ,إنها لا تشارك في الصف أبدا

علاماتها متدنية ,لا أشعر بوجودها ,لابد أن تكون مع طالبات القسم

الأدبي لا العلمي ؟؟؟؟؟

نعم ..لقد لاحظت على الطالبة ( خ س)من الصف الحادي عشر2

الهدوء وقلة المشاركة وتصويب نظرها إلى الكتاب كثيرا كأنه الهروب

بعينه مما يجول بالصف من مشاركة ونشاط ..

لذلك قررت أن أقترب منها أكثر ولكن ليس قبل أن أسأل معلماتها..

**إجراءات دراسة المشكلة :

 تبين لي أنني لابد من عمل الآتي :

*إجراء ملاحظة جديدة .

*إجراء مقابلة شخصية مع الطالبة ذاتها .

*إجراء مقابلة شخصية مع مربية الفصل .

*إجراء مقابلة شخصية مع معلماتها من المواد الأخرى .

*إجراء مقابلة شخصية مع زميلته المقربة .

أولا: ما يخص الملاحظة :

بما أنني معلمة لهذه الطالبة فقد قمت بملاحظتها عند طرح السؤال

أو طلب نشاط صفي أو حتى كتابة عبارة على السبورة كحكمة اليوم مثلا

وجدتها لا ترفع إصبعها ودائمة النظر إلى الكتاب وكأنها تبحث عن شيء

ما وهكذا إلى أن تهدأ عاصفة المشاركة بينما هي في الظل جالسة وكأن

الأمر لا يعنيها .لذلك قررت ألا تنعم بالظل الظليل ونحن نحترق بشمس العلوم ,وأدركت أنني أواجه مشكلة فاستعنت بالله وقررت البحث والاستكشاف للتوصل إلى سر العزوف ومعرفة سر الوجوم وعدم المشاركة..لتيسير الأمور وإعادة خولة إلى صفها بعيدا عن ظلالها الوارفة

فإما أن تشاركنا عاصفتنا وإما أن نشاركها ظلها وهذا لن يكون .

ثانيا :مقابلة مع الطالبة ذاتها "صاحبة المشكلة "

س1 من وجهة نظرك ما هي أسباب عدم مشاركتك في الحصة ؟

ج1 لأنني لا أعرف الجواب .

س2 الصعوبة في صيغته ؟أم في طريقة العرض ؟

ج2  لا .فبعض الأحيان أعرف الجواب ولكنني لا أريد الإجابة .

س3 ولكنني أراك تستجيبين لأسئلتي ؟

ج3  تجذبينني للسؤال وتختارينني للجواب وأنا أحب العربية .

س4 تخصصك علمي لم اخترت هذا التخصص ؟

ج4 إنه التحدي ؟

س5 كيف يكون التحدي ؟ ولمن ؟وهذا يتناقض مع عدم المشاركة ؟

ج5 الأهل والأصحاب سمعتهم يحبطون من معنوياتي ويستهزؤون من قدراتي فأردت أن أتحداهم ودخلت العلمي .

س6 جميل جدا ولكن الدخول فقط لا يكفي .أين المذاكرة ؟ والمشاركة؟

ج6 بصراحة  أنا لا أجيد حسن تنظيم الوقت .أقول سأفعل وسأفعل وأمني نفسي بالأماني تم تتلاشى سريعا .

س7 وفي الصف هل تخافين مقابلة إجابتك بالسخرية ؟

ج7 نعم أخشى ذلك .رغم أنني كثيرا أعرف الجواب .وكثيرا لا أبالي .

س8 والمعلمة هل لها دور في جذبك للمشاركة ؟

ج8 نعم لها دور ولكن البعض لا يهتم بي , وأنا لا أريد أن أهتم بمشاركتهم .

ثالثا :مقابلة مع مربية الصف أ .عائشة الكعبي

  س1 ما السبب في عزوف الطالبة عن المشاركة في الحصة ؟

فأجابت أن تكوين الطالبة هادئ جدا .

س2 وكيف نعالج هذه المشكلة ؟

ج نحاول إشراك الطالبة معنا حتى لا تنطوي أكثر لأن ذلك ليس في مصلحتها

رابعا مقابلة مع المختصة الاجتماعية أ.روضة الدرمكي:

س1 تعرفين الطالبة (خ س )؟ما رأيك بها ؟

ج1 إنها طالبة ضعيفة المستوى وقدرتها على الاستيعاب ضعيفة , وكنا سبق أن تحدثنا مع والدها ولكن بلا جدوى , لم يتفهم وضعها ولم يبالي

بمستواها ,على أننا نبالغ في الأمر ,حاولنا أن نقدم لها المساعدة ولكن بلا

جدوى  فالطالبة قد رسبت في الصف العاشر ولا ندري لم اختارت التخصص العلمي الآن ؟؟

خامسا :مقابلة مع عدد من المدرسات :

السؤال الذي طرحته عليهن: ما رأيك بالطالبة (خ س )؟وكانت الإجابات :

أ. لطيفة النيادي (معلمة فيزياء)

 ـ إنها طالبة ضعيفة وخجولة ومنعزلة وترغب في قراءة السؤال فقط أما الإجابة فلا..

أ. تركية حامد (معلمة أحياء )

ـ إنها طالبة جدا هادئة ,لا تشارك كثيرا

أ. بركة صالح (معلمة كيمياء )

ـ إنها طالبة ضعيفة لا تشارك أبدا وأعتقد أنها في المواد الأدبية قد تكون أفضل من المواد العلمية .

أ . نادية الشامسي (معلمة رياضيات )

ـ إنها طالبة ضعيفة جدا ,لا تشارك نهائيا ,لا أدري قد تعاني من مشاكل أسرية .

قد اتفق الجميع على ضرورة حثها المستمر على التقدم لتتغير رغم أنهن

مصممات على أن التخصص العلمي لا يناسبها . .

سادسا مقابلة مع الزميلة المقربة لصاحبة المشكلة :

(زينب ) الطالبة المقربة (خ س )طرحت عليها بعض الأسئلة حول شخصية

خولة عن قرب وما سبب انطوائها وعدم مشاركتها في الحصص الدرسية

فكان الجواب يدور في فلك سابقيه ليس لديها الدافعية للتعلم رغم أنها تعرف بعض الإجابات ولكن لا أحد يقوم بجذبها للإجابة وكثير من الأحيان تفضل الصمت المطبق وأنل سأقوم بمساعدتها (التعلم بالأقران ).

الأسباب المُفترضة

من الأسباب التي افترضتها لهذه المشكلة ما يلي :

1 ـ أن الطالبة قد تواجه مشاكل أسرية .

وعند سؤال المختصة روضة الدرمكي نفت ذلك, مؤكدة أن وضعها الأسري مستقر,وقد التقت بوالدها ,والأمن مستتب في المنزل .

2 ـ عدم حب الطالبة للمادة .

فأجابت الطالبة أن المسألة أنني لا أدرس أصلا للمادة أي أنا لا أبالي بالمواد

فلا يهم إن كنت سأحبها أم لا .

3ـ خوف الطالبة من المعلمة .

فأجابت الطالبة , أنها لا تخشى المعلمة ,فهي أصلا لا تحتك بأحد فالعزلة

الداخلية وضعت حدودا فلا يهمها أحد .

4ـ عدم مذاكرة المواد الدراسية .

فكانت الإجابة بالإثبات التام دون مناقشة ,ففقدان دافعية حب التعلم أدى إلى

عدم المذاكرة لأنها لا تحسن  تنظيم الوقت وذلك كله ترتب عليه (العزوف

عن المشاركة ,الإهمال , العزلة ,تدني المستوى الدراسي ..فالرسوب ..)

5ـ الخوف من سخرية الطالبات عند ما تكون الإجابة خطأ.

 بعض الطالبات يتجنبن الإجابة خوفا من إثارة السخرية من قبل البعض وقد سألتها عن ذلك فكانت الإجابة :نعم أخاف من سخرية الأخريات رغم أنني أضيع على نفسي فرص النجاح ,فمرة قالت معلمة التربية الإسلامية أنها

ستعطي درجتين لمن تتوصل للإجابة وقد كان السؤال سهلا إلا أنني لم أجبها ,فقد هكذا ..

6ـ السرحان في الحصة وعدم التركيز .

قد يكون عدم التركيز من أهم النقاط التي تكون سببا في العزوف وعدم المشاركة أثناء الحصة وقد سألتها عن ذلك فأجابت : ربما عدم التركيز وارد لأنني أصلا لا أذاكر إلا وقت الامتحان وأنا أعترف بذلك .

7ـ عدم استجابة بعض الطالبات لأسئلة المعلمة المباشرة .

سألت الطالبة عن عدم استجابتها فقالت أنها لا ترغب لأنها لا تعلم الجواب.

8ـ خوف البعض من انتقاد زملائهم لعدم اكتمال الجواب أو التعبير ا لخطأ .

لقد وافقتني الطالبة على ذلك لذلك هي تريح نفسها بعدم المشاركة والعزوف عن التفاعل الصفي.

9ـ لا تجد تشجيعا داخل غرفة الصف أو في المنزل .

  وعندما سألت الطالبة عن ذلك كانت المفاجأة فجميع الأهل يريدون منها

تغيير التخصص من العلمي إلى الأدبي وهي مصممة على البقاء كما هي

وكأنني ألمح في جوابها تحديا ولكن لمن سنعرف إن شاء الله وسنعالج

المشكلة بحول الله أما داخل الصف فعند البعض مفقودا لأنني أنا معلمتها للغة العربية أجدها تشارك وقد فاجأتني بمشاركتها الطالبات في الندوة

وعندما سألتها عن المشاركة قالت أنها قد واجهت في عرض الندوة أصعب موقف في حياتها وقالت كدت أن يغمى علي وكم شعرت بالراحة عند الانتهاء من الندوة .

الحلول الإجرائية المقترحة

حتى يتم حل مشكلة العزوف عن المشاركة الصفية , أقترح بأن تعالج عن طريق الآتي على حسب كل سبب قد ذكر آنفا :

1_ معالجة مشكلات التفكك الأسري إن وجدت , و محاولة الاستماع لها علميا . و موضوعيا , و إنسانيا.

2_ خلق بيئة من المودة , و الاحترام بين المعلمة , و الطالبات .

3_ تسهيل المواد الدراسية من قبل وزارة التربية و التعليم .

4_ الحرص على المذاكرة أولا بأول , حتى لا تتراكم عليها الدروس و بالتالي تصعب عليها الدراسة .وضرورة تقسيم الوقت .

5_ الثناء على الطالبات المشاركات في الصف , و تشجيع من لا تشارك على المشاركة .

6_ جعل الحصة أكثر تشويقا و نشاطا , حتى لا تشعر الطالبة بالضيق و الملل فتسرح بخيالها الواسع إلى عالم آخر , و هذا ما حرصت على تنفيذه أثناء أداني لعملية التدريس حيث حاولت قدر الإمكان أن أجعل الحصة أكثر مرحا , و قد لاحظت استجابتها الإيجابية و مشاركتها بين الحين و الآخر _ و لله الحمد _ .

7_ الحد من الضحك و الاستهزاء "إن وجدِ"  , و معاقبة الطالبة التي تسخر من إجابة زميلاتها ؛ و ذلك للحد من هذا السلوك أو التصرف  الساخر .

8_  أن تطرح المعلمة أسئلة تتناسب مع مستويات الطالبات , و تراعي الفروق الفردية بينهن .

9_ أن تشرح المعلمة طبيعة المشاركة التي تحبذ أن يسير عليها طالباتها ؛ حتى لا تواجه أي طالبة غموضا حول هذه المسألة .

10_ التشجيع العائلي باستمرار للطالبة , و كذلك حرص المعلمة على إشراك الطالبة في أحداث الدرس .

11_ عرض الطالبة على طبيب مختص إن تبين أن لديها مشكلة في الكلام.

12_ توفير الجو المناسب , و تكليف طالبة كثيرة المشاركة بالجلوس إلى جانبها ؛ للتشجيع هي أيضا و تشارك .

13_ تكليف مجموعة من الطالبات المرحات من نفس صف تلك الطالبة بالاندماج معها , و محاولة تشجيعها على المشاركة , و نتيجة لهذا التصرف حتما سينتج عنه تغير في سلوك الطلبة لأحسن بمشيئة الله .

التقــــــــــرير:

 تم ولله الحمد والمنة معالجة قضية ليست بالهينة فهي جاثمة على صدور الكثيرات من المعلمات ألا وهي العزوف عن المشاركة الصفية ولو أن المعلمة حثت الطالبات على السلوكيات الذكية والممارسات الناجحة كما جاءت في كتاب دعوة للتميز للكاتبة \مريم عبد الله النعيمي

وهي تتلخص في ست نقاط سيتم تلخيصها وإهدائها إلى المعلمات ليتم

توصيلها إلى الطالبات وهي :

1ـ التنظيم والترتيب والتصنيف والتبويب والتقسيم للمواد المقروءة.

2ـ الطباع والعادات الايجابية .

3ـ الاستفادة من أوقات الذروة .

4ـ تحدي الذات .

5ـ الصبر والمثابرة .

6ـ مجالسة الناجحين .

بفضل الله و رعايته استطعت من خلال بحثي الإجرائي هذا أن أعالج قضية باتت مألوفة في كل مدرسة ربما , و يجدر بنا جميعا أن لا نغفل عن هذه المشكلة ,


.

لذلك قررت أن أتابع حالتها شخصيا من المعلمات أولا بأول وحثهن  على

تشجيعها وسأطالب زينب بمتابعتها (التعلم بالأقران ) وسأقوم بتشجيعها مع العلم قد قمنا اليوم 15من نوفمبر2009م برحلة إلى معرض الكتاب في الشارقة ورفضت رفضا باتا أن تسير معنا .

و قد احتوى هذا البحث على جانبين :

أحدهما نظري و الآخر تطبيقي عملي , ولكن من سوء الحظ أنني لم أجد كتبا تدعم بحثي , إلا أنني رغم ذلك واصلت كتابة البحث , فقد جمعت بعض المعلومات من المواقع الهادفة عبر شبكة الإنترنت , و لا أغفل المقابلات التي تم إجراؤها مع الطالبات و المعلمات والمختصة الاجتماعية

والصديقة المقربة.

التفكر في النتائج :

و أخيرا و بعد عناء ليس بالهين أدركت قيمة ما أنجزت بجهدي الشخصي , و أسأله سبحانه و تعالى أن يجعل إضافتي هذه , و متابعة لهذه المشكلة خالصة لوجهه الكريم , و بفضله تعالى أستطيع أن أقول أنني تمكنت من تخليص هذه الطالبات من مشكلتها , و لو جزء يسيرا منها و خير دليل على ذلك أنها بدأت تشارك معي و لله الحمد ,وقد شاركتها في عمل ندوة مع زميلاتها وكم كنت سعيدة بمشاركتها  و أحسست أنها استطاعت أن تثق بذاتها أكثر من ذي قبل و ثبت ذلك من خلال تفاعلها الإيجابي أثناء الندوة و هذا ما أدخل السرور إلى قلبي , و بدوري حاولت أركز عليها أكثر من ذي قبل فلا مستحيل أمام إرادة الإنسان .

الخاتمة :

الحمد لله و كفى , و الصلاة و السلام على الرسول المصطفى , و من سار على نهجه و اقتفى ...

 في نهاية هذا البحث , أود توضيح الأسباب التي تثبت لمشكلة العزوف عن المشاركة الصيفية :

من الأسباب التي ثبتت صحتها :

1ـ عدم تنظيم الوقت .

2ـ العيش بالخيال بعيدا عن الواقع .

3ـ استصعاب السهل  والتهاون في الأمر.

4ـ عدم الرغبة في المشاركة .

5ـ عدم المذاكرة أولا بأول.

6ـ الخوف من المجهول وعدم المواجهة .

 7_ التفكير و السرحان أثناء الحصة .

 8_ الخوف من الانتقاد أو السخرية منها .

 9_ عدم الاستجابة لأسئلة المعلمة المباشرة .

10_ لا تجد تشجيعا داخل غرفة الصف أو في المنزل .

 11_ الشعور بالخجل من الإجابة أمام الطالبات أو المعلمات .

الأسباب التي لم تثبت صحتها :

1_ أن الطالبة تخاف من المعلمة .

2_ أن الطالبة لديها مشكلة بالكلام .

الأسباب الطارئة أو المحايدة :

1_ عدم معرفة البعض لكيفية المشاركة , و طبيعتها .

2_ عدم استجابة بعض الطالبات لأسئلة المعلمة المباشرة .

أتمنى أن أكون قد وفقت في إجراء هذا البحث والذي سيكون بمصلحة

الطالبة لرفع من مستواها ألتحصيلي ودمجها مع البيئة الصفية لتخرج طالبة

جديدة تشارك وتتفاعل وتنتج بعيدا عن العزوف والانطوائية .

                 والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه