الأحد، 7 ديسمبر 2014

ورقة عمل بعنوان (مجرد فكرة)

المعلمة سمر علي نزال

مدرسة البادية – العين –الوقن

قدمتها في ملتقى اللغات السابع

جامعة الإمارات العربية المتحدة

المضمون

مجموعة من الأفكار التي قمت بتنفيذها بين أروقة

صفوف مدرسة البادية للتعليم الاساسي والثانوي

 ومدرسة المريجب للتعليم الثانوي


ولله الحمد

وجدت أفكاري ترحيبا عند جمهور الحضور

وتم تطبيق بعضها في مدارسهم

فالعلم رحم بين أهله

ونحن هنا نتعلم ونعلم 

ويسعدنا أن تمدونا بآرائكم ومشاركتكم


وإليكم بعض الأفكار



1-   مجرد فكرة

اختيار سورة من  سور القرآن لكل فصل دراسي وقراءة بعض آياتها ثم نحللها بلاغيا وأدبيا وصرفيا ونحويا

وقد اخترت سورة الملك لهذا العام والعام الماضي اخترت سورة الكهف.






2-مجرد فكرة

في بداية عام دراسي جديد ..وعند اللقاء بطالباتي  كان أول سؤال لهن كان عن زهرة تلك الرسمة 

الكاراكيرتية 

التي كنت أرسمها في الزاوية الشمالية الشرقية للسبورة

والتي كانت تتحدث مرة بلساني شاكرة ومرة بلسانهن متذمرة حتى رسمتها في أوراق الامتحان محفزة لهن .







مجرد فكرة



مشروع تربيتي لنفسي ...مشروع قمت بتنفيذه في ثلاث مدارس ..ومازال مستمرا معي 

في مدرسة أم الإمارات


عبارة عن بطاقة تدون فيه الطالبة أعمالها 

الحسنة وأعمالها السيئة وتحاول مجاهدة النفس بعمل الحسن وترك القبيح...كان للمشروع صدى جميلا في 

نفوس الطالبات.





مجرد فكرة


قامت طالبات الصف الثاني عشر   في مدرسة البادية - الوقن

جميعهن بالمشاركة ب(بصمة تميز ) في يوم الاتحاد بتقديم كلمات من الأعماق تخليدا للعام الدراسي  الأخير 

 رغم انشغالهن بالامتحانات المتتالية


في المدرسة ...كان يوما مميزا لهن   والان وقد التحقن بالجامعة بتخصصات متنوعة  ......


إلى هنا سأقف

على أن نلتقي 

علما انني ماذكرت إلا القليل من الأفكار 


سنعود 

لنلتقي


فإلى اللقاء




الاثنين، 1 ديسمبر 2014





ظاهرة التأخر الدراسي لدى الطلبة في المدارس النائية





v    المقدمة:
الكل يسعى جاهدا لبناء ذاته فيتجه الى التعليم منذ الصغر برعاية والديه له ...فمنهم من يكتب له النجاح والتفوق ومنهم من يرضى باليسير من العلوم ..ومنهم من يشكل عقبة للآخرين...وتلك هي المشكلة..
تعد مشكلة التأخر الدراسي مشكلة عالمية معروفة لا يخلو منها أي مجتمع وخاصة في المناطق النائية ، حيث أن هناك تدني في نسب النجاح في تلك المناطق. لا ننكر وجود التميز عند البعض ولكن النسبة الغالبة تعاني من الضعف بوجه عام
 قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
ليس اليتيم الذي قد مات والده               إن اليتيم يتيم العلم والأدب
يهدف هذا الموضوع إلى دراسة هذه الظاهرة المنتشرة ومعرفة أبرز الأسباب التي أدت لظهورها وأخيرا كيفية علاج هذه الظاهرة.

v    الموضوع :

يعرّف التأخر الدراسي أنه حالة من حالات تأخر في النمو المعرفي وبالذات المدرسي منه، بحيث يكون مستوى التلميذ أقل من مستوى قدرته الحقيقية، وهذا التأخر قد يكون في مادة دراسية أو أكثر، وقد يكون دائماً أو مؤقتاً، ويعود في أسبابه إلى عوامل انفعالية أو اجتماعية أو تربوية أو عامل تخلف عقلي. وقد يكون هذا التأخر عاما بسبب نقص في القدرات العقلية المكتسبة عند التلميذ بحيث تنخفض نسب الذكاء لديهم، أو قد يكون خاصا حيث يرتبط التأخر بنقص في قدرة عقلية معينة للفرد وهذا يكون علاجه أكثر سهولة.وفي كلا الحالتين فإن التأخر الدراسي يؤدي إلى تخلف الفرد عن غيره في الدراسة والتحصيل.هذا التأخر نشهده في المناطق النائية حيث نجد اختلافا واضحا عند مقارنة طلاب المدن بطلاب المناطق النائية وهذا مبني على خبرتي كمدرسة للغة العربية في عدة مدارس وزادت ملاحظتي لهذه المشكلة في المنطقة النائية التي أدرس بها. وهذا يعود بشكل كبير إلى عدم رغبة الطلبة في تلك المناطق في الدراسة وانعدام الحافز لديهم حيث يرون من اسرتهم من انهى دراسته وهو جالس في البيت فتكونت فكرة عنده ان لا فائدة من الدراسة.


v    أسباب هذه الظاهرة :


  أ‌-         أسباب تتعلق بعقول الطلبة:
·        انخفاض نسبة الذكاء الذي يعد من العوامل الأساسية لانخفاض مستوى التحصيل الدراسي لدى المتأخرين دراسيّا .
·        ضعف الذاكرة التي تؤدي إلى عدم قدرة الطالب على الربط بين المواقف التعليمية بسبب النسيان أو عدم القدرة على استخدام الذاكرة بشكلها السليم.
·        قصور في الانتباه ويبدو في عدم  القدرة على التركيز.
·        صعوبة التعامل مع الأرقام والتفكير المجرد.
·        بطء تعلم بعض العمليات العقلية كالتعرف والتمييز والتحليل والتقويم.
·        ضعف في القدرة على التفكير الاستنتاجي .
·        الانشغال المتعمد عن التركيز


ب‌-       أسباب تتعلق بالحالة النفسية للطلبة:
وهي من الأسباب التي تؤدي إلى التأخر الدراسي وتتخذ أشكالاً نذكر منه ما يلي:
·        كثرة الأنشطة
·        كراهية تجاه المدرسة والمدرّس
·        ضعف الثقة بالنفس مما يؤدي إلى سلبية مفهوم الذات لديهم والتوقع الدائم للفشل
·        الاستغراق في أحلام اليقظة وشرود الذهن وعدم القدرة على التركيز لفترة طويلة
·        سوء استخدام الوقت وتنظيمه
·        انخفاض مستوى دافعية الطفل للتعلم
·        انخفاض دافعتيه للإنجاز
·        كثرة غياب الطالب عن المدرسة
·        عدم الاهتمام بحل الواجبات المدرسية
·        إهمال التلميذ للمذاكرة
·         عدم التركيز أثناء شرح الدرس
·        تفكيره المطلق في التهرب من المسؤولية
·        الشعور بالظلم  وكبت الحرية


ت‌-         أسباب خاصة بالمدرسة:
تعتبر المدرسة مؤسسة اجتماعية تقوم بوظيفة هامة وهي التربية ونقل الثقافة وتوفير الظروف المناسبة للنمو الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي، من هنا نجد أن للمدرسة دوراً مهماً في التأخر الدراسي إلى جانب الدور الذي تلعبه الأسرة من هذه الناحية:

·         فلسفة المدرسة وتضاربها مع فلسفة الأهل
إن التناقض الحاصل بين فلسفة المدرسة والأهل يشعر التلميذ أنه يعيش جوّاً من التناقض بين مكانين يعتبران مرجعاً مهماً له، فيغرق في دوامة من التناقض وفقدان الثقة بأحد هذين المرجعين، وإذا حصل أن فقد الثقة بالمدرسة ،فإنه سوف يفقد الثقة بالمواد المدرسية و بالتالي سوف يهملها مما يؤدي إلى التأخر الدراسي.
و ما يعزز هذه الفكرة هو ما يحصل في مجتمعنا اليوم،حيث تذكر المناهج ضرورة التواصل الدائم بين المدرسة بما تتضمنه من إدارة و معلمين و بين الأهل الذين يجب أن يكونوا على اطلاع على ما يحصل مع أولادهم داخل المدرسة،لكن ما يحصل هو أن الأهل عندما يتوجهون لتسجيل أولادهم في المدرسة يكون لديهم فكرة مسبقة بأن لا دور لهم في متابعة الطفل من الناحية الأكاديمية و التربوية لأن هذا هو دور المدرسة و كل تقصير في مستوى تحصيل الطفل يكون سببه إما الطفل أو المعلمون المدرسة.

·        عدم اهتمام الاهل بتوفير التقنية الحديثة لابنائهم.


·        علاقة التلاميذ مع بعضهم:
هناك تأثير كبير للتلاميذ على بعضهم، إذ أن السخرية من الطفل والمنافسة غير المتكافئة بين بعضهم البعض، خاصة إذا كان هناك فارق كبير بين مستويات التلاميذ وقدراتهم داخل الصف الواحد، تؤدي إلى إحساس التلميذ أنه غريب بين مجموعة من الناس المتجانسين بينما هو فقط مغاير لهم
وما يعزز ذلك هو عدم مراعاة المعلم للفروق الفردية الموجودة بين التلاميذ ومعاملة هؤلاء على أنهم ذوو مستوى واحد من القدرات، فإذا كانت الأكثرية ذات مستوى جيد فإن الذين يعانون من صعوبات سوف يتعثرون بشكل كبير في مسيرتهم التربوية، أما إذا كانوا من مستوى ضعيف فإن الذين هم على مستوى جيد سوف يتراجعون بأدائهم وبالتالي سوف يؤدي بهم الأمر إلى التأخر المدرسي.



·        المناهج التعليمية الجديدة


 (1 سوء تطبيق المناهج التعليمية الجديدة في بعض المدارس
 (2 طبيعة البرامج التعليمية وتنظيماتها القائمة على الفصل بين المواد التعليمية المختلفة من جهة، وعلى الفصل بين المسار الأكاديمي والمسار المهني من جهة ثانية.
3) في بعض الأحيان يجد التلميذ نفسه غريباً عن هذه الطريقة الجديدة، ولا يعرف كيف يتعامل أو يتفاعل معها، وبالتالي يشعر بحالة ضياع كاملة تؤدي به إلى إهمال هذه الدروس التي لا يفهمها ولا يستوعبها.

·        4) قفزة المناهج من الاعتماد على الكتاب الى اهمال الكتاب.


·        الإدارة التربوية وجمودها في اعتماد معايير
1) اختيار الكتاب المدرسي وتقويمه
2) اختيار الهيئات التعليمية وإعداده وتدريبها ومتابعتها
(3  اعتماد طرق التعليم وتطويرها
(4  توفير الوسائل التعليمية وإعدادها
5) الرسوب المدرسي وأسبابه وطرق معالجته من خلال الدعم المدرسي

إن هذه النقاط هي عوامل مهمة جداً في الحفاظ على المستوى الدراسي للتلميذ، فهي تساعده على متابعة دراسته بشكل جيد داخل الصف وخارجه، وفي حال لم تنتبه الإدارة لهذه الأمور ولم تكن على استعداد تام لمواجهة المشاكل التي تعترض المسيرة التربوية فإنها حتماً سوف تساعد على تراجع مستوى تحصيل التلاميذ وبالتالي على تأخرهم الدراسي.

ث- الكتاب المدرسي
يثير الكتاب المدرسي مشكلة التأخر الدراسي من حيث
1) صعوبة فهم لغته.  
 (2 مضمونه: اقتصاره على العروض النظرية التي لا تثير إلاّ الاستذكار فقط
 (3 أسلوب العرض: غير مشوّق مما يؤدي إلى كره التلميذ له وعدم رغبته في متابعته أحياناً
(4  التنوع الكبير في الكتب المدرسية والاختلافات فيما بينها، الأمر الذي ينعكس اختلافاً في مستويات التحصيل العلمي

و- المواد التعليمية
إن صعوبة المواد الدراسية، تعقدها، كثرتها وحشوها بأشياء كثيرة غير ضرورية وبعيدة عن اهتمامات التلاميذ وحاجاتهم الذاتية أو الاجتماعية أحياناً تؤدي إلى نفورهم من التعليم


ج)  المعلم:
 (1غير المعد إعداداً كافياً لمهنة التعليم في بعض المدارس
3)  الذي تلقى تدريباً أولياً عاماً للتعليم، وقف عنده، ولم يحاول هو أو المدرسة تطوير هذا الإعداد أو تحديثه أو تخصيصه، أكاديمياً أو تربوياً
3) الذي تلقى تدريباً سريعاً وشكلياً أحياناً
(4  غير القادر على ضبط الصف وإحلال النظام داخله وهذا ما يؤدي إلى
5) قسوة المعلمين وتسلطهم على التلاميذ
6) عدم ترغيب التلاميذ بالمادة الدراسية
7) كثرة استخدام المعلمين للتهديدات والتهكم على التلاميذ أو السخرية منهم وكثرة التحذيرات والإنذارات
8) عدم شرح المعلم للدرس جيداً، واعتماده على التلقين دون تحقيق إمكانية المشاركة والنقاش لدى التلميذ
9) كره التلميذ لبعض المعلمين لسوء معاملتهم له ومن ثم كره المواد التي يقومون بتدريسها مما يؤدي إلى رسوبه فيها
10) تفرقة المعلم في تعامله مع التلاميذ وكثرة المقارنة مما يزيد من روح الغيرة والحقد بينهم
11)  كثرة تكليف التلاميذ بالواجبات المدرسية بما لا يتناسب مع قدراتهم، وعقابهم على عدم إتمامها.




v  الحلول المقترحة لعلاج هذه الظاهرة:
يمكن اقتراح ما يأتي للمساهمة في علاج هذه المشكلة:
o       للمؤسسة التعليمية:
1.    الاهتمام التعليمي بالمرحلة الأساسية التي هي أساس تأسيس الطالبة قبل المرحلة الثانية بالتأهيل والتدريب من خلال إعداد معلمات ومعلمين الحلقة الأولى إعداد قويا لأنهم يبنون الأساس في لغة الطالب و خبرته الأولى في المدرسة.
2.    تقليل الكثافة الطلابية في الفصول
3.    تقليل الحصص المكلف بها المعلم
4.    عدم تكليف المعلم بالانشطة  التي لا تخدم مادته وطلابه
5.    تقديم الحوافز للمعلم في المناطق النائية
6.    تبصير الاهالي بضرورة توفير الحواسيب للابناء
7.    توعية  الأهالي باهمية مراقبة الابناء قبل وبعد اليوم الدراسي
8.    إعادة النظر في الترفيع التلقائي في المراحل الدراسية السابقة وخصوصا باللغة العربية
9.    التواصل بين البيت والمدرسة وإطلاع أولياء أمور الطلبة على مستوى أبنائهم وبناتهم وحاجاتهم ومشكلاتهم للمساهمة في حلها فكلما كان التعليم مرتبط بحياة الطالب ازداد ارتباطه بالتعليم نفسه وأصبح أقدر على الاستمرار فيه وأكثر استيعابا له ومقدرة على الإبداع فيما يتلقاه من دروس علمية.

o       للمعلمين
1. التأكيد على الأسلوب المتبع في معاملة الأبناء حيث يجب أن يتسم باللين والشفقة فالمربي الناجح هو الذي يعامل أبناءه معاملة قوامها المودة والحب ويتجنب الشدة في التعامل معهم فهذا يؤدي إلى خلق تعاون المدرسة والإدارة والمشرفين والمعلمين في وضع برامج علاجية بجميع المدارس وذلك من خلال تخصيص يوم مفتوح لأولياء الأمور بمقابلة الهيئة التدريسية لمناقشة وضع الطلبة داخل الصف والإطلاع على علامتهم خلال الفصل وسلوكهم مع معلميهم ومعالجة القصور لدى الطلبة لإيصالهم إلى أرقى المستويات في التعليم.
2. التنويع في الأساليب والوسائل والأنشطة لما له من أثر في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلبة.

o       3  التحلي بالصبر واحتساب الأجر من الله



الخاتمة:
إنني آمل أن تكون هذه الدراسة قد شملت كافة نواحي هذه الظاهرة ولتكون عونا للمعلمين في معرفة أسباب هذه الظاهرة وطرق علاجها وأيضا كيفية التعامل مع الطلاب في المناطق النائية حيث أن هذه الظاهرة موجودة وهي تزعج المعلم الذي يترك منزله في ساعة مبكرة من الصباح ليتجه الى مدرسته متحملا عناء البعد ومشقة المسير جالسا لمدة اكثر من ساعة في مركبته متجها بحماس ليقدم العلم النافع يتمنى أن يرى ثمرة تعبه في أبنائه الطلاب                   .                               



المراجع :
1 - اللقاني، أحمد حسن. الجمل. علي احمد(1914ه-1999م )، معجم المصطلحات التربوية. المعرفة في المناهج و طرق التدريس،(ط2) ، القاهرة : عالم الكتب.

2- الفتلاوي، سهيلة (2003) الكفايات التدريسية المفهوم – التدريب –الأداء ، ط1، دار الشروق للنشر والتوزيع ،عمّان .

3-مجدي عزيز.ابراهيم،(1914ه-1999م) موسوعة المعارف التربوية،(ط1) القاهرة: عالم الكتب.
( بتصرف )